معضلة الوعي بالجهل
جدول المحتويات
كُتبت في 31 يناير 2021
«الوعي بالجهل» مفيد في كثير من الأحيان، لكنه في أحيان أخرى قد يكون مضرّاً.
مثلاً: شخص عُرضت عليه فرصة العمل بمنصب «Operations Manager»
وهو على أرض الواقع يحمل القدرة على العمل بهذا المنصب، لكن معرفته في المجال (أكاديمياً) ضعيفة جداً.
لو انه مطلع فقط على أساسيات علم الإدارة وبحوث التشغيل/العمليات، لكان واعياً بجهله في هذا المجال، وبالتالي راح يتولد عنده خوف وقلق بعدم الاستحقاق ناتج عن هذا الوعي والإدراك، وهذا الخوف والقلق راح يعطل أداؤه الفعلي.
في المقابل، لو انه ما قرأ بحياته في علم الإدارة، أو تحديداً في مجال Operations Research، ما راح يعرف انه جاهل، بالتالي راح يشتغل على أساس وجود المقدرة على أداء المهام المطلوبة.
بالتالي فإن المعرفة في بعض الأحيان تعيق العمل، وتضعف «الإنتاجية».
وهذا يدخل ضمن معنى مقولة المتصوفة الشهيرة: «المعرفة حجاب».
الحكمة تكمن في إدراك «معضلة الوعي بالجهل» وتجاوزها بكل ما فيها، أي إدراك وجود الفجوة بين المعرفة والقدرة العملية، وإدراك إمكانية العمل (والإبداع) بالرغم من وجود تلك الفجوة، وامتلاك الثقة الكافية للعمل على أرض الواقع.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.