عبئٌ رومانسي
جدول المحتويات
كُتبت في 2 يناير 2022.
إنه لعبئٌ كبير على كلا الطرفين، ذلك الذي يضعه التصور الرومانسي للعلاقات العاطفية، بوجوب الشعور بأقصى قدر من مشاعر الحب والتقديس تجاه الطرف الآخر في كل حين وبلا انقطاع إلى أبد الآبدين.
المشاعر متقلبة بطبيعتها، وهذا يشمل المشاعر تجاه الشريك العاطفي.
إن تفهمنا ذلك جيدًا ووضعنا العلاقات العاطفية في موضع متوازن من أحجية الحياة؛ سيختفي قدر كبير من سوء الفهم.
من الطبيعي أن يشعر المرء بقرب شديد لفترات، ولفترات أخرى يشعر ببعد، ولفترات غيرها يمرّ بمشاعر بين القرب والبعد، ولفترات قد لا يشعر بشيء البتّة.
هذا أمر طبيعي. هكذا هي الحياة.
الأمر غير الطبيعي هو استمرار المشاعر نفسها بنفس المستوى المرتفع وبغير انقطاع. من تكون هذه حاله فلابد من إجراء الدراسات السيكولوجية والسوسيولوجية والأنثروبولوجية والعصبية والطبيّة والكيميائية عليه لأنه سيكون ظاهرة استثنائية في النوع البشري.
وإنه لعبئ كبير علينا وعلى شركائنا أن نتوقع منهم ومنّا أن نكون ظواهر استثنائية في النوع البشري.
الأهم في العلاقة العاطفية هو حصول درجة توافق مناسبة للطرفين من كافة الجوانب (النفسية والعقلية والجسدية والاجتماعية والروحية ووو…)، مع قدرٍ عالٍ من التفهُّم والتفاهم اليومي الذي يعزز إمكان العيش والنمو المشترك.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.