قراءاتي ومتابعاتي هذه الأيام | 3 جون 2025
جدول المحتويات
أعمل على كتابة تدوينة مطولة منذ أسابيع، ويبدو أن المدة ستطول أكثر. لذا فكرت بكتابة تدوينة قصيرة سريعة أشارك فيها مقتطفات تستحق المشاركة مما أتابع هذه الأيام.
- كتاب Very Good Copy

مجموعة قصاصات لدروس وأفكار وخواطر متنوعة جمعها المؤلف بعد نشره إياها على مدونته، تتناول مسائل تتعلق بعمله ككاتب محتوى محترف، كالإبداع والانتباه للتفاصيل والاستمرارية والصداقة والحب والتأثير، وبالتأكيد: الكتابة. أقرأ في اليوم قصاصتين إلى ثلاث، وأحيانًا تزيد. هذا النوع من الكتب يساعدني على استعادة لياقة القراءة، وتحفيز الذهن بالانخراط مع خليط متنوع من الأفكار والمواقف.
عندما قرأت العنوان للوهلة الأولى ظننت أن المحتوى سيتركز على تكتيكات تسويقية تستغل النفس البشرية لتحقيق مصالح ربحية (وهذا حال معظم المحتويات الإعلانية). هذه القناعة الخفية كانت جزءًا مما دفعني إلى تأجيل البدء بقراءته. أما الجزء الآخر الذي دفعني إلى القراءة فعلًا، هو كونه مهدى إليّ من الصديقة العزيزة المبدعة مروة ناضرين.
الإهداء من مروة شجعني من جانبين: الأول بسبب صداقتنا المتينة ومدى معنوية الهدية (إذ كنت مسافرًا حينها إلى الطرف الآخر من الكوكب، ولم نلتق ثانيةً إلا بعد ستة أشهر) والثاني بسبب إبداعها الخارق وثقتي العمياء باختياراتها الاستثنائية. وكالعادة، كانت ثقتي في محلها ولم يخب ظني عند قراءة الكتاب.
هنا نبذة مقتبسة من المقدمة:
"This book contains 207 micro-lessons about copywriting.
'Micro' refers to each lesson's concision and focus, not length or format, so you'll be reading essays, short stories, vignettes, journal entries, and quotes–all divided across two sections:
THINKING like a copywriter: 110 lessons on mindset.
These principles and concepts will help you think concretely about big things, including creativity, productivity, storytelling, influence, success and failure, research, ideation, AI, ethics, and many other concepts copywriters must understand to do their best work.
WRITING like a copywriter: 97 lessons on execution.
These techniques, tactics, exercises, habits, and axioms will help you write clearly, concisely, vividly, and with emotion, the cornerstone of persuasion."
- كتاب «بداية الحكمة»

مقدمات في الفلسفة الإسلامية حول كليات مباحث الوجود، وأقسامه، وأحكامه، والماهية، والمقولات العشر، والعلة والمعلول، والقوة والفعل، والعلم والعالم والمعلوم، وأخيرًا بعض ما يتعلق بالواجب.
أرجو ألا ينتابك القلق إذا وجدت هذه المصطلحات أقرب إلى أحجيات غامضة أو تعاويذ سحرية، فهذا حال الفلسفة عمومًا، والفلسفة الكلاسيكية في التراث الإسلامي خصوصًا.
بالنسبة لي، هذا أول كتاب أقرؤه في الفلسفة الإسلامية، وهو مدخل جيد بشهادة الكثير من المتخصصين. ولنفس المؤلف «نهاية الحكمة»، الذي يعد تكملة له. ومع كونه «مدخلًا» إلا أنه قد يعسر على غير المنخرطين في العلوم العقلية في التراث الإسلامي، لذا أنصح المهتمين والراغبين باستكشاف هذا الحقل المعرفي أن يبدؤوا بقراءة «مبادئ الفلسفة الإسلامية» لعبدالجبار الرفاعي، وهو إعادةٌ لصياغة «بداية الحكمة» بلغة حديثة مبسطة تناسب عموم المثقفين والمهتمين من شتى الخلفيات والسياقات المعرفية، مع مقدمة مفيدة حول الفلسفة الإسلامية وموضِعها ضمن الفلسفات العالمية، ونبذة عن المؤلف (الطباطبائي) وإسهاماته وحجم تأثيره.
شخصيًا، درست علم الكلام السني (بمنظور المدارس الأشعرية والماتريدية) والمنطق الكلاسيكي وارتقيت إلى المستوى المتوسط خلال بضعة سنوات، وكوّنت تصورًا شاملًا حول خارطة المدارس العقلانية والروحانية في تراث العالم الإسلامي (بما فيه من نصرانيين ويهود ولادينيين وزنادقة ومجوس وغنوصيين وغير ذلك). وكما هو معلوم، هناك تداخل كبير بين علم الكلام والفلسفة، رغم الحروب الطاحنة بينهما. وبعد دراستي لقدر معتبَر من الكلام، شعرت بنوع من الاكتفاء والنزوع نحو الانتقال إلى التيار الفلسفي لفهمه من الداخل بدلًا من تكوين تصور خارجي ناتج عن سماع الردود المنحازة ضده من قبل الخصوم.
فضولي تجاه المدارس العقلانية والروحانية في تراث العالم الإسلامي جاء بعد استيعاب متأخر بوجود مستوى رفيع من النظر العقلي الأصيل والترقي الروحي الفريد ضمن سياق الثقافة التي انبثقتُ إلى الوجود في خضمها. فبالرغم من انخراطي الطويل والعميق مع الفلسفات الأوروبية والأمريكية، والروحانيات الشرقية؛ لم أجد رابطًا داخليًا أقوى من ذلك الحاضر عند الانخراط مع ثقافتي الأم. هل يعني ذلك أن الثقافة العربية والإسلامية هي الأرقى من بين الثقافات مطلقًا؟ لا أرى ذلك. لدي تفسير مختلف لوجود هذا الرابط الداخلي المتين، وهو بكل بساطة أني وُجدت ضمن هذا السياق ونشأت فيه وانغمست فيه بكلّيتي منذ نعومة أظفاري، وبالتالي أصبح جهازي النفسي متشربًا لهذا التراث وآلفًا له أكثر من غيره، لا بسبب تميز التراث ذاتيًا. قناعتي تقول بأني لو وُجدت في السياق الصيني أو اللاتيني مثلًا لارتبطتُ داخليًا بتلك الثقافات. باختصار: أتبنى الحياد في الحكم القيمي على الثقافات، وأراها جميعًا على مستوى واحد في إغناء الحياة والمساهمة البشرية. بطبيعة الحال، لدي نزعات نفسية تنفر من ثقافة أو أخرى، أو تميل نحو هذه الثقافة أو تلك، وهذا يعني وجود تراتبية بين الثقافات؛ لكنه مجرد تفضيل من حيث الميل النفسي، لا الحكم القيَمي.
ومع الأسف، وجدت أن رحلة البحث هذه محفوفة بالعراقيل المعيقة وغير الضرورية. فبينما تنتشر الفلسفات الأوروبية والأمريكية بكل يسر وسهولة، نجد العلوم العقلية والروحية في تراث العالم الإسلامي مدفونةً تحت الرمال، بعيدة الوصول، مخفية عن النشر والتداول، أحيانًا بمنهجية متعمدة. هذا الأمر له جذور تاريخية ممتدة إلى القرن الثالث أو الرابع للهجرة، مع انفصال مدرسة أهل الحديث (التي تعد «السلفية» و/أو «الوهابية» اليوم امتدادًا لها) عن باقي المدارس الأخرى في المسائل العقدية، وإيصادها الباب أمام النظر العقلي في تلك المسائل، ومن ثم استئثارها للسلطة الدينية (إسلاميًا) بجانب السياسية في التاريخ المعاصر. هذا في العالم السني. أما المذاهب غير السنية (مثل الشيعة التي ينتمي إليها مؤلف الكتاب) فكثيرًا ما كانت متقدمة بقرون مديدة ومسافات ضوئية على قرينتها السنية في جانب العلوم العقلية.
بهذا التوجه، عدت إلى استكشاف الجانب العقلاني والروحاني في ثقافتي الأم، واكتشفت كنوزًا خفية وجواهر دفينة أحاول استخراجها يومًا بعد يوم.
إليك مثالًا سريعًا:
- أصالة الوجود واعتبارية الماهية
عندما قرأت هذه الجملة للمرة الأولى في القسم الأول من الكتاب، استحضر ذهني مباشرة أطروحات الفيلسوف الفرنسي «سارتر» في أن «الوجود يسبق الماهية».
سأشرح الفكرة بوضوح واختصار، ثم أذكر تعليقي:
ما هي التفاحة؟ قد تتبادر إلى ذهنك صورة لفاكهة مدورة بلون أحمر أو أخضر، لها طعم يمزج بين الحلاوة والحموضة، ولديها قوام يتشكل من الألياف الرطبة.
هل هذه «الماهية» تسبق وجود التفاحة؟ بعبارة أخرى: هل هناك تفاحة أصلية مثالية تُصُوِّرت أولًا قبل إيجادها في العالم، أم أن التفاحة وجدت أولًا، وبعدها انتزعنا تلك الماهية أو اخترعناها من ملاحظة التفاح في الواقع؟
القائلون بـ«أصالة الوجود واعتبارية الماهية» يؤكدون بأن الأصل هو الوجود الواقعي، والماهية أمر اعتباري أو وصفي لا أكثر.
لماذا نبحث في هذه المسألة من الأساس؟ لأن لها تبعات هائلة على أمور بالغة الأهمية مثل الخلق وحرية الإرادة وغير ذلك.
في سياقنا الإنساني، يقول سارتر بما معناه أن الأصل فيك كشخص هو الوجود. أنت موجود في الواقع. أما ماهيتك (من أنت؟ ما الأمور التي تفعلها أو لا تفعلها، التي تؤمن بها أو لا تؤمن بها؟ طريقة حديثك، ولبسك، ومسارك المهني، وعلاقاتك، وشخصيتك بأسرها) فهي أمر غير محدد أو ثابت. أنت تحدده وترسمه في كل لحظة من خلال أفعالك المتجددة. قد يعرفك الناس (أي: يضعون لك ماهية) على أنك «طبيبة متمكنة» أو «موظف متفوق» أو «ربة منزل مثالية» أو «عاطل» أو «رائدة أعمال ناجحة» أو «طفرانة» أو «إنسان متوسط تقليدي» أو غير ذلك. إلا أن هذه مجرد صفات «اعتبارية» أو وصفية ولديك القدرة على تغييرها تمامًا في كل لحظة. أنت من يحدد ماهيتك، فـ«وجودك سابق على ماهيتك»، كما أن «وجودك أصيل وماهيتك اعتبارية».
بالتأكيد، هناك انتقادات وآراء مختلفة حول كيفية تطبيق المبدأ على الحياة الإنسانية. ومع ذلك، تفاجأت بذكر المسألة في أول قسم من «بداية» الحكمة، أي أن هذه الفكرة يألفها المبتدئ في بداية رحلته فضلًا عن المتقدم والمجتهد، وقد نوقشت منذ مئات السنين، ثم يأتيك مراهق وجودي يمجد سارتر وأطروحاته وكأنه اخترع الذرّة لأول مرة.
لست مطلعًا على تفاصيل أعمال سارتر، إلا أنني تنبهت وربطت بين فكرة «أصالة الوجود واعتبارية الماهية» في سياق الحكمة المتعالية، و«الوجود يسبق الماهية» في سياق المدرسة الوجودية، والمسألة تحتاج إلى مزيد من البحث والمقارنة. (مثلًا: الأصالة والاعتبارية مقابل السبق واللحوق).
هناك أمثلة أخرى كثيرة لا يسع المقام إلى ذكرها، لذلك سأشير سريعًا إلى أني وجدت مناقشات تقارب بعضًا من أطروحات هايدغر، وسبينوزا، وكانط، ولايبنيتز، وديكارت، وغيرهم من فطاحلة الفلسفة الأوروبية مبحوثة بين ثنايا مؤلفات التراث العقلي في العالم الإسلامي. سياقاتها تختلف قطعًا، ولكن من كان غرضه البحث عن إجابات فلسفية حيال أسئلة محددة عن الحقائق القصوى للوجود، فسيجد في تراث المعقول في العالم الإسلامي زادًا وفيرًا، ومعينًا لا ينضب. ولو استطاع الإنسان الجمع بينها وبين المناقشات الفلسفية الراهنة (مثل الإدراك المتجسد Embodied Cognition وفلسفات الذاكرة، والخيال، والذكاء الاصطناعي، والعوالم الافتراضية، والحياة الرقمية Digital Sentience، إلى غير ذلك من مباحثات متجددة) لأصبح من أندر المصطفَين الوُعاة.
اقتباس من المقدمة:
«الحكمة الإلهية علمٌ يُبحَث فيه عن أحوال الموجود بما هو موجود؛ وموضوعها -الذي يُبحث فيه عن أعراضه الذاتية- هو الموجود بما هو موجود. وغايتها معرفة الموجودات على وجه كليّ وتمييزها مما ليس بموجود حقيقي.
توضيح ذلك: أن الإنسان يجد من نفسه أن لنفسه حقيقةً وواقعيةً، وأن هناك حقيقة وواقعية وراء نفسه، وأن له أن يصيبها، فلا يطلب شيئًا من الأشياء ولا يقصده إلا من جهة أنه هو ذلك الشيء في الواقع، ولا يهرب من شيء ولا يندفع عنه إلا لكونه ذلك الشيء في الحقيقة. فالطفل الذي يطلب الضرع -مثلًا- إنما يطلب ما هو بحسب الواقع لبن، لا ما هو بحسب التوهم والحسبان كذلك. والإنسان الذي يهرب من سَبُع إنما يهرب مما هو بحسب الحقيقة سبع، لا بحسب التوهم والخرافة. لكنه ربما أخطأ في نظره، فرأى ما ليس بحق حقًا واقعًا في الخارج، كالبخت والغول، أو اعتقد ما هو حق وواقع في الخارج باطلًا خرافيًا، كالنفس المجردة والعقل المجرد، فمسّت الحاجة بادئ ذي بدءٍ إلى معرفة أحوال الموجود بما هو موجود، الخاصة به، ليميز بها ما هو موجود في الواقع مما ليس كذلك، والعلم الباحث عنها هو الحكمة الإلهية.
فالحكمة الإلهية هي العلم الباحث عن أحوال الموجود بما هو موجود، ويسمى أيضًا 'الفلسفة الأولى'، و'العلم الأعلى'، وموضوعه 'الموجود بما هو موجود'، وغايته 'تمييز الموجودات الحقيقية من غيرها، ومعرفة العلل العالية للوجود -وبالأخص العلة الأولى التي إليها تنتهي سلسلة الموجودات'».
- كورسات وكتاب «بايثون للجميع»


تخصص مكون من 5 دورات تدريبية لشرح أساسيات البرمجة بلغة بايثون، يقدمها الدكتور تشارلز سيڤرنس من جامعة ميشغن على منصة كورسيرا، يصاحبه كتاب متاح مجانًا، وله ترجمة عربية. سبق وأن تعلمت أساسيات البرمجة بلغة بايثون وجافا منذ عدة سنوات، ولكن لم تضطرني الظروف إلى استخدامها عمليًا إلا فيما ندر. الآن عزمت على إعادة إنعاش مهاراتي البرمجية وتطويرها بما أني مقبل على إكمال دراساتي العليا في الإنسانيات الرقمية (Digital Humanities).
في بداية الكورس يقول الدكتور تشارلز:
"This is intended to be exposing you to the joy and happiness that I feel when I write software. I think software is wonderful. I think it's creative, I think it's fun. There's no prerequisites to this course. You don't have to know math to start it. I'm not in a hurry in this class. Most programming classes are stuck with 15 weeks and they got to teach you something. I'm going to teach you something I think that you're going to love and feel joyful about and enjoy, and it's going to take you as long as it's going to take. Because really what I want to do is prepare you to take your next programming course, not necessarily be your first programming course. I want your first programming course to be a successful one. And I want to teach you that which you're going to be successful in your next course."
- سلسلة How To with John Wilson

توصية من الكتاب الأول (Very Good Copy)، قال فيها:
"How To with John Wilson is part documentary, part collage, part poem. It's a collection of random happenings captured in New York City. John Wilson films, narrates, and edits the show, which was born out of slow looking in a different context."
جذبني الوصف فقررت مشاهدة الحلقة الأولى، فصُدمت من كمية الإبداع، والعمق، والبساطة، والفن. لا أعلم كيف أصنف السلسلة، وهذا الأمر جعل منها عضوًا ثالثًا ضمن القائمة الحصرية للأعمال المرئية الاستثنائية التي لم أشهد لها مثيلًا، وأعجز عن وضعها في تصنيف معين. الأعمال الأخرى هي:
- Bo Burnham (What - Make Happy - Inside)
- Self Portrait as a Coffee Pot
كل واحد منها يستحق حديثًا مستقلًا. أما الآن، أترككم مع تشويقة سلسلة جون ولسون التي بين أيدينا:
- فلسطين
إضافة إلى الأمور اللطيفة أعلاه، أتابع ما يحدث من مآسٍ تنفطر لها القلوب في فلسطين بوتيرة يومية أو شبه يومية، وما يترتب عليها من أحداث عربية وعالمية.
نحن نعيش في عالم واحد، وحياة كلٍ منا تتفاعل معه تأثُّرًا وتأثيرا. إذا اشتعلت النيران في منزلك أو اندلعت الحرائق في حيِّك، لا يمكن أن تغض الطرف و«تعمل نفسك ميت». لابد من مواجهة حقيقة الواقع كما هو لمعرفة كيفية التصرف الأمثل لما هو قادم. ما يحصل في فلسطين الآن هو اندلاع حرفي للحرائق لدى الجيران، بل أسوأ منه: إنها عمليات تفجير مقصودة يقف خلفها فريق منظَّم. بعد أكثر من سنة ونصف من العدوان، وحتى هذه اللحظة، مئات الأشخاص يُقتلون يومًا بعد يوم، والملايين تعاني من نقص حاد في التغذية، والأدوات الصحية، والظروف المعيشية. الأمراض تتفشى، المباني تتهدم، وآلة القتل والدمار والتشريد مستمرة. لا يمكن السكوت عن ذلك وانتظار الخلاص بطريقة سحرية مجهولة. لابد من التحدث عن الموضوع والتذكير به ونشره والمصارحة به والتحرك بكل الطرق والوسائل المتاحة لتغيير هذا الواقع المرير، كل بقدر استطاعته، من أعلى القرارات السياسية، إلى أدنى التفاعلات الفردية، مثل المساهمة في حرب الخوارزميات عبر ترك الإعجابات (اللايكات) لرفع التفاعل على بعض المنشورات، أو مشاركة التضامن في ذيل تدوينة.
النشرة الإخبارية
انضم إلى النشرة الإخبارية لتلقي آخر التحديثات.