تخطى الى المحتوى

تجلي

عبدالرحمن الشنقيطي
عبدالرحمن الشنقيطي

جدول المحتويات

«إكسكيوز مي، بروفيسور.» ناداها أحد طلابها وهي على وشك الخروج من قاعة تدريس جامعةٍ عالمية مرموقة.

التفتتْ إليه مع ابتسامة طفيفة «يس؟»

فقال لها بما معناه «هل من الممكن أن تشاركينا ملف السلايدات -شرائح العرض-؟»

وكان ردها «بكل سرور. لكن تذكر أن أسئلة الامتحان لن تكون محصورة على محتويات تلك الملفات، وقد تأتي من الكتاب أو غيره من المصادر. الأهم هو استيعاب العلم وفهمه.»

«عُلِم. شكرًا جزيلًا!»

ابتسمتْ بوضوح هذه المرة. «عفوًا!»

انصرفت من القاعة حاملة حقيبتها وكوب قهوتها الحافظ للحرارة، الذي أهدته إليها زميلة عمل سابقة كبادرة وداع بعد استقالتها من وظيفة خدمة عملاء ذات طابع محافظ في بلدتها قبل أكثر من عشر سنوات.

قصص قصيرة

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

مراجعة

«وصلنا» ترجَّلا من السيارة. أكمل لها قائلًا «والله المحل كبير. توقعته أصغر.» ردت بصوت جاد «عسانا نحصل قروش كبيرة من هالمشروع مثل حجم محله.» استمرا بالمشي نحو «بيت الطفولة»، متجر ألعاب الأطفال، لتمثيل وكالة التسويق التي يعملان بها، بعد أن دعاهما صاحب المتجر للاجتماع فيه لمناقشة الشراكة المحتملة

للأعضاء عام

خلل

غاص في مقعده المفضل من نوع «الصبي الكسول Lazy Boy» راخيًا ظهره إلى الوراء، ليستقر جسده في وضعية شبه-استلقائية. كانت عيناه مثبتتان على الزاوية الفاصلة بين السقف والحائط، وذهنه مثبت على الفراغ. بقي على هذه الحال بضع ساعات دون أن يتحرك قيد أنملة. في أواخر تلك الساعات، استشعر وجود

للأعضاء عام

كولاج الواقع

في المطار، وقف مع لوازمه منتظرًا دوره عند شركة الطيران للحصول على التذكرة وشحن الأمتعة. تأمَّل الحقيبة الكبيرة التي اقتناها مستعمَلة من وجهته السابقة: كانت مكعَّبةً بلون أرجواني، وعجلات ثلاثية، لا تشبه أيًا مما حولها. كانت خارج السياق تمامًا، وكأن أحدًا ما قصّ